e-Learning Ecologies MOOC’s Updates

التقويم التكويني

مفهوم التقويم التكويني

يعرّف التقويم التكويني بأنّه مجموعة من الأساليب المتنوعة التي يستخدمها المعلمون من أجل إجراء تقييم عملي لفهم الطالب، وكذلك تقييم احتياجات التعلم والتقدم الأكاديمي أثناء الدرس أو الدورات التدريبيّة، وهذا التقييم يساعد المعلمين على تحديد المهارات التي يواجه الطلاب صعوبة في اكتسابها، وتحديد المفاهيم التي يصعب على الطلاب فهمها؛ وذلك لإجراء التعديلات اللازمة على الدروس والأساليب التعليميّة المتّبعة. [

الهدف من التقويم التكويني

جمع معلومات مفصلة تساعد المعلمين في تعديل وتحسين التدريس، وكذلك تساعدهم في تحديد احتياجات التعلم ومشكلاته، ويهدف التقويم التكويني أيضًا في تحديد نقاط القوة والضعف للطلبة لعلاج جوانب الضعف، وتعزيز جوانب القوة لديهم، فعندما يعرف الطلاب ما الذي يقومون به جيدًا وما يحتاجون إلى العمل بجد عليه، يمكن أن يساعدهم ذلك على تحمل مسؤولية أكبر بشأن التعلم والتقدم الأكاديمي.

خصائص التقويم التكويني

يتميز لتقويم التكويني بمجموعة من الخصائص وهي] يعد التقويم التكويني عملية مستمرة ومتكررة. التقويم التكويني عملية شاملة، فهي تشمل جميع الأهداف التربويّة. يقوم التقويم التكويني على معايير محددة تبين مدى تحقق الأهداف التربويّة والتعليميّة، ويقيس مستوى الكفاءات. التقويم التكويني تقويم تحليلي، فهو يعتمد على تحليل نتائج النشاطات للمتعلم.

استراتيجيات التقويم التكويني

للتقويم التكويني العديد من الإستراتيجيات التي ينصح بها المدرّسون منها:

استراتيجية التلخيص: في هذه الاستراتيجيّة يطلب المعلم من الطلاب بتلخيص ما تمّ شرحه كتابيًا خلال الحصّة، أو يمكن طلب التلخيص الشفوي لتوفير الوقت والجهد. استراتيجية السؤال المفتوح: وهي أن يقوم المعلم بطرح أسئلة مفتوحة بحيث تكون الأجوبة تعتمد على التحليل والتركيب، ومن خلال هذه الأجوبة وتفاعل الطلاب معها سيتمكن المعلم من اكتشاف مستوى فهم واستيعاب الطلاب للدرس.

استراتيجيّة المسابقات: يمكن استخدام استراتيجيّة المسابقات للتأكد من فهم الطلاب للدرس وذلك بعمل اختبار قصير على شكل مسابقة بعد الانتهاء من شرح الدرس، واستثمار نتائج هذه الأجوبة للتعرف على مستوى فهم الطلاب للدرس.

استراتيجية الندوة: في أن يقوم المعلم بعد نهاية شرح الدرس بطلب من الطلاب بطرح الأسئلة على بعضهم البعض، وهذه الأسئلة تكون متعلقة بما تمّ دراسته خلال الحصّة، وتعطي هذه الأسئلة والأجوبة عنها للمعلم بتكوين فكرة عن مدى فهم الطلاب للدرس.

استراتيجية التفكير: في هذه الاستراتيجيّة يقوم المعلم بالطلب من الطلاب بالتفكير فيما تعلموه خلال الحصة، وكتابة أهم الأفكار العالقة في أذهانهم، ومن ثمّ مناقشتهم في هذه الأفكار والطلب منهم في التفكير بكيفيّة تطبيق هذه المفاهيم في بيئة عمليّة. استراتيجية 1-2-3: في نهاية الدرس، يقوم المتعلمون بالإجابة بشكل فردي عن الأسئلة الثلاثة التالية، ماذا استفدت من الدرس؟، ما هي الأشياء التي تود معرفة المزيد عنها؟ هل لديك أسئلة أخرى؟ ما هي؟، والإجابة عن هذه الأسئلة تتيح للمعلم بإجراء تقويم شامل لمستوى فهم الطلاب للدرس، وتحديد نقاط القوة والضعف في المنهجيّة المتبعة للتعليم.

استراتيجية تذكرة الخروج: يقوم المعلم في هذه الإستراتيجيّة بتوجيه سؤال للطلاب في نهاية الحصّة، ويقوم الطلاب بكتابة إجاباتهم المختصرة، بعدها يقف المدرس عند باب الفصل ويستلم بطاقة الجواب من كل طالب كتذكرة خروج من الصف، وهذا التمرين يولّد أفكارًا متعددة بشكل سريع يمكن استثمارها بالتعرف على مدى فهم الطلاب للدرس، وتسمح أيضًا بتطوير الاستراتيجية المتّبعة في التدريس.

استراتيجية الخطأ المقصود: يلجأ المعلم في آخر الحصة لعرض مفاهيم وخلاصات خاطئة حول الدرس؛ للتحقق من مدى استيعاب الطلاب للدرس، ومن ثم يقوم المعلم بمراقبة رد فعل الطلاب، ومناقشة ردودهم والأسباب التي جعلتهم يعترضون على ما تم ذكره.

  • Mona Alzuwayn
  • Emad Ali