e-Learning Ecologies MOOC’s Updates

التعليم المتمايز وصعوبات التعلم


التعليم المتمايز يعبر عن ضرورة مراعاة أنماط تعلم الطلاب واحتياجاتهم وتحديد مدى اكتسابهم لمهارات ومعارف يتم البناء عليها والعناصر التي تحتاج لديهم إلى تطوير وفق رؤية المنظومة التعليمية ككل (Tomlinson, 2013).
على أن يتم ذلك وفقا لمرحلتين أساسيتين: مرحلة القياس والتشخيص عن طريق قياس أنماط التعلم والذكاءات المتعددة واهتمامات الطلاب واستعداداتهم)، ثم مرحلة التنفيذ عبر توليف المحتوى طريقة التقويم – بيئة التعلم) (Weselby, 2014).
وفي هذا الإطار، لابد من إضافة منحى جديد لهذه المرحلة حيث لابد من تطبيق بعض المقاييس الموثوقة لقياس القدرات المعرفية ومعدل الذكاء والاندفاعية وفرط الحركة والانتباه والإدراك والتركيز لدى الطلاب خاصة في المراحل المبكرة، وذلك لتكوين صورة تشخيصية كاملة عن الطلاب يستطيع العاملون بالتربية البناء عليها بشكل سليم. فربما أشارت هذه القياسات على أن هذا الطالب الواقف في ركن الصف هو أحد الأفراد الذين ينتمون إلى ذوي صعوبات التعلم، وأن ما يعانيه من مشاكل في عملية تعلمه يعود إلى عدم التشخيص السليم لحالته وبالتالي عدم تقديم الذعم المناسب له في الوقت المناسب. ولعل الجانب الأكثر تعقيدا هو أن هذه الصعوبات قد يعجز المعلم عن معرفتها واكتشافها مـن الوهلة الأولى، حيث أن الأطفال الذين يعانون منها يتمتعون بذكاء متوسط أو مرتفع و يظهرون استجابات جيدة فـي بعـض المـواد و الأنشطة الدراسية الأخرى لذلك فهي إعاقة خفية محيرة، لكـون الأطفال الـذين يعـانون مـن هـذه الاضطرابات يمتلكون قـدرات تخفي جوانب الضعف في أدائهم فهـم يستطيعون القـراءة بالرغم من أنهـم لا يقدرون على الكتابة. و قد ينجحون في تأدية مهارات معقدة رغم أنهم قد يخفقون في اتباع التعليمات البسيطة، كما أنهم يبدون عاديين بالنظر إلى الصعوبات التي يعانون منها.ويمكن تعريف صعوبات التعلم Learning Difficulties بأنها المعوقات التي يواجهها الفرد في عملية تعلمه والتي تحول دون اكتسابه مهارة معينة مثل:
نستطيع القول أنه لم يعد ممكنا للعاملين في الحقل التربوي النظر إلى عملية التعلم على أنها عملية اجتهادية تكمن في مدى قدرة الفرد /المعلم على إيصال المعلومات والمعارف لأدمغة الطلاب في إطار بيئة تعليمية جامدة وثابتة، أو عبر مراعاة الفروق الفردية بشكل ظاهري فقط عن طريق تشكيل المجموعات وتعدد الوسائل التعليمية والتعرف على المستويات التعليمية للطلاب كل فترة بشكل أكاديمي بحت، دون العمل مع الفرق المهنية المختلفة في المدرسة من أخصائيين نفسيين واجتماعيين وغيرهم لإجراء مجموعة من القياسات الضرورية للتعرف على الإمكانات المختلفة للطلاب سواء معرفيا أو سلوكيا حيث يتأتى الاهتمام أولا بمحتوى المنهج دون النظر إلى عمليات التدريس والتقويم والبيئة الصفية مما يتعارض مع كل التوجهات الحديثة في التعليم


  • William Cope
  • Afaf Al
  • Khamisah Alabbad