e-Learning Ecologies MOOC’s Updates

دور المعلم في التعلم المقلوب

بالنسبة للمعلم، ففي النظام التقليدي كانت أغلب الأدوار متمركزة حوله. فالمعلم في النظام التقليدي يتعامل مع الطلبة أحياناً كأواني فارغة تصب فيها المعلومات، دون أي تفاعل منهم. أما في التعليم المقلوب، فالمعلم يسعى إلى ربط نجاح الطلبة بالقدرة على التفكير المستقل، وحل المشكلات غير المتوقعة، والتعامل مع القضايا المعقدة. وبعد أن كان هدف المعلم غالباً هو إيصال المعلومة للطالب، أصبح هدفه هو تحقيق فهم أفضل لاحتياجات الطلبة من خلال محاولته الإجابة عن الأسئلة الآتية: ماذا يتعلم الطلبة؟ وكيف يطبقون ما تعلموه بصورة عملية؟
وعليه يصبح المعلم أكثر تفاعلاً مع طلبته وأكثر معرفة بمدى اكتسابهم للمفاهيم وسرعة استيعابهم لها من خلال التغذية الراجعة التي يقدمها لهم، بالإضافة إلى توفر الوقت الكافي في غرفة الصف لتدريب الطلبة وإلهامهم وتطوير مهاراتهم وتعميق المفاهيم لديهم، بالإضافة إلى قدرته على اكتشاف مواطن الصعوبة لدى الطلبة والتصورات البديلة لديهم، لأنه يركز على كل طالب بمفرده. ولهذا ظهرت العديد من المسميات الجديدة للمعلم مثل الميسر والمسهل والموجه والمدرب. ومن هنا يتضح أنه حتى يطبق المعلم استراتيجية الصف المقلوب، لابد أن يمتلك مهارات التعامل مع التكنولوجيا بمختلف أشكالها، و يمتلك المعرفة المفاهيمية، والخبرات التدريسية.