ما هو تعريف التغذية الراجعة؟

مصدر الصورة (https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89_%D8%AA%D8%BA%D8%B0%D9%8A%D8%A9_%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A9)

التغذية الراجعة هي الملاحظات التي تقدم للمتعلم من قبل المعلم أو الأقران أو من نفس المتعلم حول الأداء الذي يقوم به سواء كانت هذه الملاحظات سلبية أو إيجابية من أجل الوصول للأهداف الموضوعة وتوجيه سير التعلم نحو الطريق الصحيح.

هل تصدر التغذية الراجعة من المعلم فقط؟

يمكن أن تأتي التغذية الراجعة من أشخاص مختلفين (ويشجع على ذلك) فيمكن أن يشارك الأقران في تقديم التغذية الراجعة وكذلك الزائرون أو أولياء الامور وحتى من الطالب نفسه. 

ويجدر القول بأن تقديم الفرد للتغذية الراجعة يساعد على تحسن تعلمه أيضا.

وظائف التّغذية الرّاجعة في العمليّة التعليميّة.

من وظائف التّغذية الرّاجعة في العمليّة التعليميّة ما يأتي:

وظيفة تعزيزيّة: تُحفّز المعلّم والمُتعلّم على العطاء؛ لِتصحيح مسار العمليّة التعليميّة، وإعادة توجيه المُتعلّمين. وظيفة إخباريّة: يتمّ فيها إخبار المُتعلّم بِدرجة صحّة جوابه مثلاً، كما تسمح للمُعلّم بالتّصحيح وإعادة التّوجيه. وظيفة تقويميّة: حيث تُعدّ التّغذية الرّاجعة من أشكال تقويم للعمل وتصحيح الأداء.

(https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89_%D8%AA%D8%BA%D8%B0%D9%8A%D8%A9_%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A9)

وأحد الأشكال التي تقدم من خلالها التغذية الراجعة هو التقييم التكويني (التقويم التكويني كمصطلح أدق).

يمكننا تعريف التقييم التكويني ببساطة وبعيدا عن المصطلحات الجامدة عن طريق مقارنته بالتقييم النهائي

فالتقييم التكويني هو تقييم من أجل التعلم حيث يقود ويوجه الفرد نحو الطريق الصحيح لتحقيق الهدف

أما التقييم النهائي فهو تقييم التعلم. أي تقييم المعلومات التي تعلما فقط ومن ثم وضع درجة ولا يهم بعدها توجيه الفرد نحو الأهداف المرسومة.

من الواضح جدا أن التقييم التكويني يساعد المتعلم أثناء التعلم في توجيهه نحو الطريق الصحيح وتعزيز سيره الصحيح.

الشكل التالي يوضح دورة التقييم التكويني.

مصدر الصورة (https://www.new-educ.com/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B7-%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%AF-%D8%AF%D9%8A%D9%81%D9%88%D8%B1)

ولعل المنظم التالي يوضح الفرق بصورة أكثر تفصيلا:

ما الذي يجعل التقويم تكوينيا؟

ليس محتوى التقويم ولا وقت إجرائه هو ما يجعل التقويم تقويما تكوينيا في رأي ريتشارد ديفور بل إن كيفية استخدام النتائج، أو ما يحدث بعد التقويم هو الذي يحدد ما إن كان التقويم جزءا من عملية تكوينية أم لا.

وتؤكد Susan M.Brookhrt في كتابها كيف تصمم أسئلة ومهمات لتقويم تفكير الطلاب أنه لا تستطيع أن تعرف بمجرد النظر إلى السؤال أو المهمة ما إذا كان أي منهما تكوينيا للتعلم أم ختاميا، بل يعتمد الأمر على كيف يستعمل التقويم وفي كثير من الحالات يمكن استعمال نفس الأنواع من التقويم تكوينيا أو ختاميا.

والخلاصة أن الهدف من التقويم وكيف تستخدم النتائج هو ما يحدد فعلًا إذا كان التقويم تكوينيًا أو ختاميًا، فإذا كان التقويم يحدث أثناء عملية التعلم، والنتائج ستستخدم لمساعدة الطلاب على الاستمرار في التعلم، فإنه يعتبر تکوینیًا، وإذا لم ترجع النتائج للمعلمين في الوقت المناسب ليعدّلوا التعليم الذي قيّموه، فإنه لا يعتبر تقويمًا تكوينيًا.

مثال لتقويم غير تكويني:

في حصة للغة العربية قام المعلم بشرح مفهوم الفاعل، ثم وزع على الطلاب أوراق عمل فيها جمل يستخرجون منها الفاعل ويعربونه ثم جمع الأوراق وصححها ثم أعادها في نهاية الحصة، و خرج. فإذا كان المعلم يعتقد بأنه قد أنجز تقويما تكوينيا فهو يخلط بين التقويم التكويني والختامي، لأن ما يجعل هذه المهمة تكوينية هو استخدامها من طرف المعلم لتحديد مَن مِن طلابه لم يكن قادرًا على استخراج الفاعل وإعرابه، ثم يزودهم بوقت تعليم إضافي نتيجة للمعلومات التي ظهرت من التقويم.

(https://www.new-educ.com/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B7-%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%AF-%D8%AF%D9%8A%D9%81%D9%88%D8%B1)